خدمة الخبر العاجل.. ما بتوقف ولا دقيقة
أخبار عربية ودوليةأخبار لبنانيةمقالات وآراءهام

موقع فيسبوك يتحول إلى ديكتاتور !

أدلة تثبت اقتراب نهاية موقع facebook

ويكيميديا
قد تستغرب للوهلة الأولى عندما تقرأ هذا العنوان الذي يتوج هذه المقالة، فكلنا معتادٌ على أن صفة الديكتاتورية يحملها الأشخاص المستبدون المتسلطون على أعناق الناس الضعفاء.
حسناً عزيزي القارئ، دعني أثبت لك أن موقع التواصل الاجتماعي المتبجح بالليبرالية فيسبوك (( FACEBOOK أخذ بالتحول إلى ديكتاتور متسلط يعدم من يشاء ويعتق من يشاء.
قبل أن أبدأ برواية قصتي مع فيسبوك، دعني أتذكر وإياك عزيزي القارئ بعضاً من أساليب الدكتاتورية في قمع الشعوب وإقصائها، وأجعل لك مقاربة بسيطة مع ما تقوم به منصة فيسبوك ) ( FACEBOOK من ممارسات استبدادية بحق مستخدميها.
ليكون أحدهم ديكتاتوراً مستبداً يتحكم في مصائر الأفراد، يجب أولاً أن يمتلك سلطة ما يتسلط من خلالها على مجموعة من الأفراد، وهذا ما استطاع أن يفعلة فيسبوك ) ( FACEBOOK حيث أمسك بزمام السلطة على ما يقارب 2 مليار مستخدم حول العالم، وفي بداية ظهوره كان ديناميكياً جداً مع المستخدمين ويحترم حرياتهم في البقاء على متن منصته أو الخروج منها، إلا أنه عندما أطبقت عليه يد السياسة العالمية، وتم تحويله من أداة لتصغير الكوكب وتقريب المسافات بين الأشخاص، إلى جهاز استخباراتي يخدم مصالح الكيان الصهيوني المحتل ومخططاته الاستيطانية، أصبح هذا الموقع الأزرق الذي وثقنا به وأعطيناه زمام خصوصياتنا، منصة للتجسس على الشعوب وأدلجتها وانحلالها أخلاقياً، بما يخدم مصالح أسياد مشغليه، ناهيك عن تحوله إلى موقع ديكتاتوري يقصي عن متنه من يشاء من مستخدميه، دون أدنى احترام لرغبة المستخدم في البقاء أو الرحيل، وإليكم الأدلةَ على كلامي هذا !
أما بالنسبة لتجنيد موقع فيسبوك كجهاز مخابرات صهيوني، فأقل الأدلة وأسهلها أنك لو ذكرت كلمة ” مقاومة ” في ” التايملاين ” الخاص بصفحتك أو التعليقات أو المجوعات أو أي من أجزاء فيسبوك ) ( FACEBOOK فهذا كفيل بحذف حسابك وإقصائك عن هذه المنصة نهائياً.
إذن، فموقع فيسبوك ) ( FACEBOOK يعتبر كلمة مقاومة أو حزب الله الذي هو أساس المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي في المنطقة، يعتبرها مخالفة لسياسته، ومباشرة يبدأ بالتعامل معك على أنك عدو لمجتمعه، بينما يغض البصر عن الصفحات الإباحية التي تنشر المحتوى الجنسي ولا يعتبرها ضارة بالمجتمع، وهذه مفارقة واحدة من عشرات المفارقات التي تكشف زيف رسالة هذا الموقع وادعاءاته، وهذا خير دليل على تجنيد هذا الموقع في خدمة مصالح مجموعة معينة ضد أخرى.
أما عن ديكتاتورية فيسبوك ) ( FACEBOOK ومشغليه، فإنها لم تعد تخفى على أحد، وما حصل معي في إقصائي عن المنصة عنوة، خير دليل على هذا وإليكم القصةَ باختصار.
أنا الصحفي فداء الحلبي الذي أكتب لكم هذه المقالة الآن، أنشأت صفحة إعلامية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ) ( FACEBOOK تحمل اسم ) ويكيميدياWikimedia ( وأمضيت شهوراً في بناء هذه الصفحة وتطويرها وجذب المتابعين إليها، بما يعزز القيم المجتمعية، والأخلاق الإنسانية، والآداب العامة، ونظراً لكون موقع فيسبوك لم يعد يساهم مع المستخدم في نشر محتواه على المنصة مطلقاً، وذلك من أجل دفعه إلى تمويل هذا المحتوى وإجراء الحملات الإعلانية له في سبيل جني المال من المستخدمين، لذلك كنت أقدم محتوى هذه الصفحة للمستخدمين عن طريق مشاركته مع المجموعات المختلفة، في سبيل جذب المتابعين إلى الصفحة وبناء ” الكومينيتي ” الخاص بها؛ إلا أن هذه المنصة قررت بليلة ما فيها ضوء قمر إقصائي عنها وإغلاق حسابي بحجة عدم التأكد من حقيقة شخصيتي، وعندما أكدت لهم حقيقتها عن طريق رقم الهاتف والإيميل ومسح صورة جواز سفري، ذهبوا باتجاه آخر لإقصائي وهو مخالفتي لسياسة المنصة علماً أني من أكثر من يتحرى الآداب العامة في النشر والتواصل مع الآخرين عبر فيسبوك.
بعد هذا الإعدام الديكتاتوري لمجهودي الصحفي على متن ” فيسبوك ” وإذهاب تعبي أدراج الرياح ناهيك عن عدم احترامهم لرغبتي بإزالة نشاطي، أرسلوا لي أيميلاً يخبرونني به أنهم قاموا بإقصائي عن المنصة، فأرسلت لهم إيميلاً أوضح فيه الأثر النفسي القاتل جراء اعتدائهم الغاشم ضدي في تحطيم العمل الذي سهرت الليالي في تكوينه وتحسينه، فتجاهلوني متغافلين عن كل ما أورثتنا إياه الحضارة البشرية من قيم العدالة والإنسانية.
وها أنا ذا الآن أضع هذه القصة بين أيديكم وأترك لكم الحكم على هذا الموقع الديكتاتور المجحف في حق المستخدمين باحترامه لرغباتهم، واليوم كنت أنا الضحية ربما غداً سيكون واحد منكم وقد يرى عمله يتحطم أمامه برفة عين، لا لشيءٍ إنما فقط لاستبداد القائمين على هذا الموقع وتسلطهم على أعناق المستخدمين، وهنا لا يسعني إلا أن أدعو الصين إلا إدخالنا ضمن موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها، والذي يشبه في آليته طريقة فيسبوك إلا أنه يحترم مستخدميه..
فداء الحلبي
6/7/2020

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock