خدمة الخبر العاجل.. ما بتوقف ولا دقيقة
اعلاناتمقالات وآراءهام

الراعي والمزمار

استمع للقصيدة بالصوت:
تابعني على إنستغرام
إذا كنت لا تدري إليك الذي جرى
وما كلّ من يدري يثورُ لما درى

يُغير علينا الذئب في كلّ ليلةٍ
ويأكل ما استحلى ويمضي مظفّرا

ولا يطلق الراعي الوديع نُبيحةً
عليه، ومحسوبٌ علينا غضنفرا

فإن جاع خاروفٌ فأطلق صيحةً
براه، وإن عرّاه ذئبٌ تَعذّرا

ومزماره المعهود في كلّ غارةٍ
” سنأتي بأفواه البنادق “.. كُل خرا

بنادقكم قد أُفرغت في صدورنا
ومن دمنا سيلٌ على يدكم جرى

ولو نطقت أفواهُها لم تَقلْ سِوى
على من طغى، الله أكبرُ .. ما أرى

وحتى سلاحُ الجوّ ما قصرت بنا
صواريخه، أردى وعاثَ ودمرا

أقمتم علينا الموتَ حداً فأصبحت
لنا كلّ أحضانِ البلاد مقابرا

وماذا جنينا.. غيرَ بعضِ اختلافِنا
برأيين: رأيٍ كان حراً، وآخرا

وماذا جنيتم غيرَ كلّ جريمةٍ
لإن جُعلت في عُنْق طُورٍ تكسرا

خسرنا جميعاً، حيث كلُّ مقاتلٍ
أخاه، وإن أرداه، يرجع خاسرا

لنا وطنٌ ها قد خلا من حُماتِه
فها نحن نصفٌ ماتَ.. نصفٌ تهجرا

ومن ظلّ في برد الركام مُرابطاً
فقد جاعَ حتى صار يمشي مُخدرا

فهل ينسُج المزمار لحناً تُراه من
دموعِ الثكالى، أم من الجوعِ يا تُرى

ويا أيها الراعي (تضبضب).. فما جرى
علينا.. فخاتلها كأنك لم ترَ

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock