خدمة الخبر العاجل.. ما بتوقف ولا دقيقة
أخبار عربية ودوليةمقالات وآراءهام

العجوز المكابر.. في قمة الشرق المثابر !

مقال فداء الحلبي

تابعني على إنستغرام
بايدن: لن نتخلى عن الشرق الأوسط، ولن نترك فراغاً تملؤه الصين، أو روسيا أو إيران.
الصين: (اهدأ وركز، ثم فكر جيداً وقل له):
الخارجية الصينية: لا يوجد في الشرق الأوسط ما يسمى “بالفراغ”، وشعوب الشرق الأوسط هم سادة المنطقة.

قصف الجبهات السياسية سيد الموقف، منذ أن هبط بايدن في مطار جدة، فاستُقبل كما يُستقبل مبعوثٌ من أي دولة أخرى، في الوقت الذي كان الأمير محمد بن سلمان يستقبل أشقاءه العرب بالأحضان الدافئة، كما يستقبل الأخ أخاه بعد غربة طويلة، وهذه كانت أول رسالة سياسية، وربما أول صفعة على وجه الحمار الأمريكي العجوز (وهنا أقصد الحزب الديمقراطي).

لطالما اعتدنا أن يكون الطرف الأمريكي هو المهيمن والسائد في جميع القمم والاجتماعات الدولية، لكن يبدو أن عاماً واحداً من نوم بايدن في البيت الأبيض كان كفيلاً بتحييد الولايات المتحدة عن دورها القيادي، أقلها في منطقة الشرق الأوسط، بينما يسود العرب في الساحة كالأسود، يقترحون أفكارهم، ويفرضون سياساتهم وآراءهم، ويحلبون المصالح لبعضهم البعض من ضرع الولايات المتحدة، التي لطالما حلبت دول الشرق الأوسط، وها قد جاء الوقت ليستعيد كل ذي حليبٍ حليبه.

كل الدول العربية الفاعلة في الشرق الأوسط حققت مكاسبَ سياسية واقتصادية واستراتيجية من الولايات المتحدة، فكأني ببايدن الذي جاء (ليشيل الزير من البير)، رمى على رأس الزير السطل والحبل، وزاد الطين بلة؛ حيث إن السيطرة العربية (دقت بخوانيق) الطرف الأمريكي، الذي كان يزور الشرق الأوسط بمنتهى الغطرسة والشراسة؛ فها هو ذا اليوم بسبوسٌ لطيف خاضع لإرادة العرب.

حال الولايات المتحدة اليوم كحال الدولة العثمانية قُبيل انهيارها في بدايات القرن الماضي، هي تماماً كالرجل المريض، لكن هذه المرة رجل مريض يقوده طبيبٌ غرفة عملياته تعجز عن إجراء جراحة تجميلية، فكيف بها تجري لعجوزها المريض عمليات جراحية في قلبه المصاب بذبحة أوكرانية، ورئتيه المختنقتين بالغاز الروسي، وكبده المهدد بالتشمع الاقتصادي، وعينيه المصابتين بالعمى السياسي !

لقد عودتنا هوليود الأمريكية أن البطل يصاب لكن لا يموت، وهذا كان ضرباً من ضروب الخيال الأمريكي، طيب ماذا عن الواقع ! دعونا نتفرج حتى النهاية..

فداء الحلبي
الأحد 17 يوليو 2022

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock